يوم الثلاثاء 5 أغسطس 2014 سوف يذكره التاريخ بكل الفخر والتقدير فقد شهد ذلك اليوم شارة البدء التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لمشروع تنمية قناة السويس بطول ٧٢ كيلو مترًا ويتم البدء من الكيلو ٦١ وحتى الكيلو ٩٥ ترقيم القناة ،وهذا المشروع العظيم يتيح استمرار رحلات السفن العابرة للقناة دون انتظار بتعميق الحفر الجاف بما يساعد على زيادة عدد السفن العابر للقناة بحمولات أكبر ويسهم في تقليل زمن انتظار السفن من ١١ ساعة إلى ثلاث ساعات على الأكثر وزيادة الطلب على استخدام القناة وزيادة القدرة الاستيعابية للسفن العابرة الى٩٧ سفينة من ٤٩ سفينة في المتوسط وارتفاع العائد المتحقق من نحو خمسة مليارات دولار إلى أكثر من ٢٥٩ مليار دولار .
هذا المشروع يختلف عن المشروع الذي كان يعتزم الرئيس المعزول محمد مرسي تنفيذه وهذا ماأكده مهاب مميش رئيس مجلس إدارة شركة قناة السويس فمشروع مرسي لم يكن يتضمن إنشاء قناة جديدة كالذي يحتويه المشروع الذي دشنه الرئيس عبد الفتاح السيسي وإنما كان مشروعًا لإقليم القناة تم فيه إدخال أراض تابعة للقوات المسلحة والذين وضعوا مشروع الرئيس المعزول مرسي أعطوا لرئيس المشروع اختصاصات كبيرة منها إمكانية تخصيص أراضي تابعة للقوات المسلحة للانتفاع ويتيح لتركيا وقطر والدول الأخرى الدخول في المشروع ومن ثم يعد كارثة وضد الأمن القومي المصري فقد وضعت قطر 30 مليون دولار كوديعة في البنك وعندما عزل الشعب الرئيس مرسي سحبت الوديعة وهنا نجد الكثير من علامات الاستفهام ؟؟
أن المشروع الحالي ينفذ بفكر مختلف وللمصريين ، والراصد والمحلل لمشروع المعزول مرسي يجد أنه كان يهدف إلى جعل الإقليم مستقل ولأول مرة نسمع ذلك ومن ثم كانت النوايا خبيثة للمعزول مرسي وزبانيته ، وأيضا ولم يرسم حدوده ، وأعطى له الحق في اقتطاع ما يشاء من أراضي لصالح إقليم قناة السويس ، وتمويل مشروع مرسي تتولاه الشركة التي تحصل على امتياز المشروع بجانب الحكومة المصرية ،وأيضا مشروع مرسي لم يحدد مدة زمنية لتنفيذ المشروع .
إن مشروع تنمية قناة السويس الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي سيوفر ما يقرب من مليون و200 ألف فرصة عمل وسيدرّ دخلاً اقتصادياً هائلاً سنويا هائلا ويعد واحدًا من أهم المشروعات المرتبطة بالأمن القومي التي ستساهم في حل الأزمات التي تعاني منها مصر حاليًّا وسيعمل علي تغيير الشكل الجغرافي لمنطقة القناة، وسيناء خاصة بعد استهداف 4 ملايين فدان شرق قناة السويس ويتضمن المشروع تنفيذ 42 مشروعًا منها 6 مشروعات عاجلة هي تطوير طرق القاهرة/السويس/الإسماعيلية/بورسعيد إلى طرق حرة للعمل على سهولة النقل والتحرك بين أجزاء الإقليم والربط بالعاصمة وإنشاء نفق الإسماعيلية المار بمحور السويس للربط بين ضفتي القناة “شرق وغرب” وإنشاء نفق جنوب بورسعيد أسفل قناة السويس لسهولة الربط والاتصال بين القطاعين الشرقي والغربي لإقليم قناة السويس، بالإضافة إلى تطوير ميناء نويبع كمنطقة حرة وتطوير مطار شرم الشيخ، وإنشاء مأخذ مياه جديد على ترعة الإسماعيلية حتى موقع محطة تنقية شرق القناة لدعم مناطق التنمية الجديدة ، وضمن المشروعات التي سوف يتم البدء فيها إقامة نفق تحت قناة السويس ويعد الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط ويتسع لأربع حارات وإقامة مطارين وثلاثة موانئ لخدمة السفن ومحطات لتمويل السفن العملاقة من تموين، وشحن وإصلاح، وتفريغ البضائع وإقامة مشروعات لوجيستية كبرى وإقامة وادي السيليكون للصناعات التكنولوجية.